إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 13 أغسطس 2014

أدوات البحث عن المعلومات الرقمية

أدوات البحث عن المعلومات الرقمية (1)

تنقسم أدوات البحث عن المعلومات الرقمية إلى ثلاث فئات أساسية، وهي :
1- الأدلة الموضوعية (Subject Directories ) .
2- محركات البحث ( Search Engines) .
3- محركات البحث الكبرى ( Metasearch Engines ) .[1]

1 -  الأدلة الموضوعية (Subject Directories) :

          يعد دليل الويب وسيلة أخرى للبحث عن المعلومات في شبكة الويب العالمية خلافًا لمحركات البحث ، فهو موقع به روابط منظمة ومرتبة ( تنظم عادة حسب موضوعات عامة وأخرى فرعية ) تؤدي إلى مصادر المعلومات ،وتنشأ هذه الأدلة من قبل بعض الجهات أو المؤسسات ،ثم يجري تحديد المصادر التي ستشير الروابط إليها  وتجمع وتراجع وتصنف لتوضع في أدلة الويب .

أنواع الأدلة :

عندما نتحدث عن أنواع الأدلة فإننا نقصد بذلك الجوانب الموضوعية التي تخدمها مثل هذه المواقع ، والملاحظ أن هناك علاقة بين نوع الدليل ونوع الخدمات التي يقدمها سواء أكان ذلك من حيث الكم أم المعالجة أم المقابل المادي للخدمة المقدمة للمستفيدين ، ويمكننا القول إن هذه الأدلة تندرج تحت نوعين أساسيين هما :

أ‌- الأدلة الأكاديمية أو المتخصصة :
 نوع من مواقع الويب التي تتميز بطابع مهني تخصصي،وعادة ، يشرف عليها خبراء محترفون لخدمة الباحثين و المهنيين ، وتتطلب الخدمة المعلوماتية المقدمة للمستفيدين منها مقابلاً مادياً ، وقلما نجد مثل هذا النوع من الأدلة يقدم خدمات للمستفيدين بدون مقابل .

ب‌- الأدلة التجارية العامة :  
وهي مواقع ويب تعرف لدى الكثير من مستخدمي الإنترنت بالمرافئ (Portals) ، وعادة ما تركز فهارسها على المعلومات العامة ولا تتعمق موضوعياً فيما تضمه من معلومات أو مواقع ضمن تشكيلات تلك الفهارس ، و يغلب عليها التنافس فيما بينها لكسب أكبر عدد من المستخدمين ، لأنها توظف ضمن محتوياتها جوانب إعلانية تسويقية وخدمات تجارية تهدف منها للربح دون أن يدفع مستخدمها قيمة للمعلومات التي تسديها له وتمثل الفهارس الخاصة بالموضوعات ضمن هذه الأدلة نقطة البداية الأولى للوصول إلى مواقع جيدة خاصة إذا لم يكن موضوع البحث دقيقًا أو نادرًا ، ولأنها تغطي جزءًا صغيرًا من الصفحات المتوافرة على الويب ، فهي وسيلة بحث فعالة للوصول إلى معلومات عامه شائعة ، أما إذا كان البحث عن معلومات محددة دقيقه فإنه ينصح باستخدام النوع الأول من الأدلة ( الأكاديمية / المتخصصة ) .

على الرغم من أن هذا النوع من الأدلة تخدم بعض الموضوعات فإنها تختلف فيما يتعلق بمحتوى ما يصنف لديها ونوعيته ، فموقع مثل ( Yahoo) لا يهتم كثيرًا بالمحتوى أما موقع (Look smart) فإنه يحرص على انتقاء المواقع المتميزة ، ويلاحظ أن بعض الأدلة تقدم لمستخدميها معلومات مهمة جدًا عن سياستها في الانتقاء بالإضافة إلى مؤهلات مفهرسيها ، لكن ذلك ليس في كل مواقع الأدلة .

- المزايا
سهولة الاستخدام للباحثين بالإضافة إلى أن النوع الأول من الأدلة على وجه الخصوص يطمئن الباحث إلى أن المعلومات المضمنة في المواقع المفهرسة قد تم مراجعتها عن طريق خبراء متخصصين وقد يكون هؤلاء من المتميزين في تلك الجوانب الموضوعية التي كلفوا بفهرستها .

- العيوب :
 يتطلب هذا النوع من المواقع المراجعة والتدقيق والفهرسة ،ويتطلب هذا وقتًا و جهدًا مما ينعكس على محدودية مثل هذه الأدلة قياسًا بالكم الهائل لمواقع الإنترنت بالإضافة إلى أن تحديثها يتطلب وقتًا ليس بالقصير .[2]
تتميز مقاربة الدليل الموضوعي ( Subject Directory Approach ) بالبحث في قاعدة بيانات صغيرة تشمل عناوين وشروحاً ، أعدتها مواقع الويب وقام العاملون بمؤسسة الدليل الموضوعي بانتقائها وتنظيمها في فئات موضوعية، وعليه، فيمكن تعريف الأدلة الموضوعية كمواقع متخصصة بالإنترنت تنتقي مواقع ويب أخرى وتنظمها تحت رؤوس موضوعات واسعة مثل الفن والتربية  والتسلية، والعلوم ، ويمكنك أن تتصفح باعتماد موضوعات عريضة إلى أن تجد الموضوع المحدد الذي ترغب فيه أو أن تقوم ببحث ضمن الدليل الموضوعي باستخدام كلمات مفتاحيــة ( Keywords ).
يغطي الدليل الموضوعي الواحد جزءاً صغيراً مما يتوافر من مواقع بالإنترنت ، فعلى سبيل المثـال  فإن ياهــو ( yahoo ) - الذي يعد أكبر دليل موضوعي والأكثر شعبية - يغطي أقل من 1 بالمائة من الويـب ، والأشخاص الذين ينشؤون الدليل الموضوعي هم الذين يحددون الفئات الموضوعية  التي يجب أن تكون على رأس القائمة.
ونظراً لغياب ترتيب هرمي معياري أو لغة موحدة تؤخذ منها المصطلحات الموضوعية ، فإن استخدام عدد من الأدلة الموضوعية يشبه التجول داخل محلات مختلفة لبيع الكتب حيث يمتلك كل واحد منها مجموعة مختلفة من الكتب وضعت على الرفوف حسب رؤوس الموضوعات المتبعة بالمحل ، وبالرغم من أن هناك نقاطاً تلتقي فيها مجموعات محلات بيع الكتب ( الأدلة ) فإننا لا نجد الكتب نفسها في اثنين منها ولا تحوي مجموعاتها كل الكتب المطبوعة . [3]
لكل دليل موضوعي طابعه الخاص ويحاول أن يميز نفسه بامتلاك قوة مميزة ، فعلى سبيل الذكر إذا كنت ترغب في معلومات أكاديمية عليك أن تستخدم دليل إنفومين ( Infomine) الذي أنشئ لخدمة الأكاديميين ، أما إذا كنت تبحث عن معلومات يمكن أن تندرج تحت فئة موضوعية واسعة أو شعبية، فعليك أن تستخدم دليل ياهو ( Yahoo ) ، وإذا كنت تعتقد أنه من الأفضل بالنسبة إليك أن تستعين بمختص المراجع ( (Reference librarian ، فما عليك إلا أن ترجع إلى كشاف المكتبيين بالإنترنت ( Librarians’ Index to the Internet ) . ويوجد نوع آخر من الأدلة الموضوعية ، وهو الدليل الذي يختص في مجال واحد ( مثل الطب والتجارة ) ، ومن أمثلة الأدلة المتخصصة في الطب المتاحة على الإنترنت يمكن الإشــارة إلى Medical Matrix (http://medmatrix.org/index.org/index.asp) وOMNI  (http:omni.ac.uk).
يكمن الهدف من وراء إعداد الأدلة الموضوعية في تنظيم المعلومات مسبقاً في فئات موضوعية حتى يتمكن المستفيد من استخدامها في تصفح المعلومات ، إن البحث داخل قاعدة بيانات أحد الأدلة الموضوعية يشبه البحث عن المعلومات باعتماد الفهرس ، فعندما تستخدم فهرس المكتبة فأنت تبحث عن مؤلف الكتاب أو عنوانه أو موضوعه ، وعليه، فأنت لا تتوقع من فهرس المكتبة أن يمكنك من البحث باعتماد النص الكامل للكتاب ، كذلك للمكتبات نظامها الخاص الذي يمكنك من التعرف إلى الموضوعات الأخرى ذات العلاقة بموضوع بحثك ، وتقوم الأدلة الموضوعية بهذه الوظيفة بتمكين المستفيد من التصفح من خلال رؤوس موضوعات واسعة ، وتتيح العديد من المتصفحات للمستفيد إمكانية استرجاع المعلومات لا عن طريق التصفح فحسب وإنما أيضاً بواسطة الكلمات المفتاحية ( Keywords) ، واستخـــدام هذه الكلمـــات لا يستدعي منك معرفة رأس الموضوع (الفئة الموضوعية) التي تندرج تحتها المعلومات التي ترغب فيها فاعتماد طريقة الكلمات المفتاحية يمكنك من الوصول مباشرة إلى المصادر ذات الصلة بمصطلح البحث المستخدم.
عندما تبحث في دليل موضوعي فأنت تبحث على الأقل من خلال عناوين صفحات الويب ، بيد أن الأدلة الموضوعية الجيدة تتيح لك فرصة البحث من خلال الشروح التي قام بإعدادها القائمون على الأدلة المذكورة ، وفي بعض الحالات فأنت تجد نفسك تبحث باعتماد الشروح التي وضعها مؤلفو صفحة الويب بأنفسهم ، وبما أن شروح المؤلف قد تقتصر على جزء معين من الوثيقة و تهمل غيرها من المعلومات الموجودة بصفحة الويب ، فهذا قد يفضي إلى نتائج غير متوقعة في ختام عملية البحث .[4]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر:


[1] عبد المجيد بوعزة . المكتبات الرقمية : تحديات الحاضر و آفاق المستقبل . – الرياض : مكتبة الملك فهد الوطنية ،2005. – ص 64
[2] منى عبد العزيز اسماعيل . استراتيجيات البحث واستخدام قواعد البيانات . – مقالة منشورة في Konl.google وحدة المعرفة . – متاح في الرابط: hw2eymkgep6y/1إيهاب رجب/استراتيجيات-البحث-واستخدام-قواعد /http://konl.google.com/k/2
تاريخ الدخول إلى الموقع :20/3/2012
[3] عبد المجيد بوعزة .-  مصدر سابق ، ص 65
[4] عبد المجيد بوعزة . - مصدر سابق ، ص ص 67- 69.